حدث كل شيء مثل ما يحدث في القصص والروايات التي يكتبها الادباء والشعراء ويزغرفونها بالكلام الجميل والاسلوب المبتكر ، ثم يذرون فوق باقات من الشعر، ويطلقونها على متن الخيال لتذهب المسافات نهبا وتخترق اذهان القراء فتهز اعماقهم وتزرع في القلوب الشغف والولاء والذي حدث لم يكن في الحساب ، ربما كان خاطر في البال حلما بعيدا مثل كلام الاحلام التي تجول الصبايا خصوصا اذا كان مثلي مغروسات عند حدود نائيه من الكون في ريف هادئ فقير يتحدث مع العالم الخارجي بالرموز والاشارات اقول ربما علمت بان اكون بطله قصه ولم اجره مره واحده على ان اختار البطل ذلك ان الفتيان المتخلفين بين ازقه القريه لا يسيرون الخيال فهم جميعا متشابهون في البساطه والتخلي عن اي طموح قانعون بما تضعه الارض بين ايديهم من نسف العيش لما اكتشف عند واحد منهم خيالا جامحا مثل الخيال الذي عذبني منذ ان تفتح في الوعي وسرته قادره على التميز بين كلمه لطيفه تكثر عذوبه وحنانا واخرى تعزز في القلب مثل اظفار شجره في العالم تعليق صرت قادره على التميز بين وجه الفتى الفلاح الذي ترك معالمه تنمو بعيدا عن التهذيب والتجديد وذلك لطيف الذي يتروى لي في احلام اليقظه والمنام انيق الهندام وسيم الطله جريء مقادما يخطف انفاس بشجاعته ، ويهز جذور القلب بوهج نظراته هذه الافكار كانت تتجذبني ، وامتياطها في بعض الاحيان لاهرب من الواقع من لهيب حرائق تشعلها شمس تموز في حقولنا ومن صقيع يجمد يدين ناحلتين حول المعول او المنجل.
اجل انا فلاحها ابنه فلاح ومنذ نهايه دراسه المتوسطه افهمني ابي انه يحتاج الى مساعدتك الحقول عوضا عن اخوه له هاجروا واقاموا في دنيا الاغتراب اذا كان عليه ان ارفقه ولا انفق الوقت في الخمول والكسل واشغال الابره بشان المرفقات ، من بنات قريتي وبما انه كنت ابنه مطيعه ، وصغيره فلم يكن امام الانصياع ، وتلقي اوامره وتنفيذها ومن شق الفجر حتى غروب الشمس تظل عينيه الى يطلقهم النعاس ويظل جسم الناحل يتحرك في خدمه الارض والعائله والارض تحتاج الى الخدمه في كل الفصول والذي يبقى متحررا من القيود هو ذلك الخيال الجامع الحر المتدثر بالف لفه ولفه ، البعيد عن الانظار الاخرين واسمائهم مع الخيال انشات صدفه ، متينه واقامه حلفا قويا ، والى هذا الصديق صورته اهرب في يستقبلن للترحيب يفتح للابواب لادخل كملكة يفرش افخر الرياش وينسر فوق جسمه اثوابا حاكتها الغمائم ، ودوائر قوس قزح وفي حضره الخيال صار يطيب للجلوس والاصدقاء ثم الانطلاق في الحديث في الحريه ، كم كان مدهشا ذلك الكلام المتدفق من بين شفتيته كم كان مدهشا وبعيدا عن الواقع وكنت اتساءل من غرسة فوق لساني وكيف نما واثمره ولم اكون اطلب الجواب اذا كانت تغمرني خلال تلك اللحظات السحريه امواج من الحنان والسعاده تنسيني حالي وارهاق الجسد فلا اعود اطلب من الدنيا سوى الهدوء انما الواقع الواقف في الباب ما كان ليغفل عني ، مطلقا بل كان مستعدا لمده وينتزعني من جنتي ليعدنا الى بيت طاعته ، وكنت اعود صغره دائما كان علي ان اعود فامسح العرق عن جبيني وعنقي واشرب الماء الغالي من دروق ، لا تظل له شجره ثم اشد الكوفيه حول راسي بها الشمس الحاره وامضي في العمل وسط حق القمر كان في ذلك الصباح الربيعي طلع الحشائش الغريبه والاعشاب المؤذيه من بين الغرسات الثمينه صنعها باصابعه كي لا تصيب الازل السقيان ، الطريه الواعده بالموسم الجديد وكان ابي في الطرف الاخر من الحقل بينما كان منحنيا وتابع عمله.
الطيورالمهاجرة
لمحته ظلا غريبا يجري امامه فوق النباتات الخضراء حسبتها غمامه عابره او نسمه تريح لكن النسمات الناعمه التي تهب علينا في هذا الوقت في السنه لكن الظل عاده يجري امامه يركض في عينه رفعته راسه صوب الفضاء وابصرت، سرابا من الطيور القواطع عائده من هجرته في البلاد الجنوبيه الدافئه ،ارتاحت نفسي للمشهد الطبيعي المالوف في مثل هذا الوقت تمر تلك الطيور في رحله عودتها بعدما كانت ودعتنا في شهر ايلول، تعود وقد نقص العدد وتفرق الصحاب ولا تحاط عودتها بذلك الاهتمام او الحنين الذي يثير وداعها الخريف في كل عام. انساني مظهر الطيور عملي الى حين فجلست فوق صخره ورحت اتاملها تتساب هادئه مثل السفن تنخر عذاب بحر مسكين ثم ابصرت السراب يدخل في جبل من الغيوم الربيعيه البيضاء ويخرج متغلبا عليها منتصرا على التجربه ثم ماذا غمامه
اخرى كان الجسم المتحرك المقبل صواب الطيور غريبه في شكله وطريقه تحركه فلا هو غمامه ولا طائره انتظرته حتى يحيد عن درب الطيور او تجنبه تلك المخلوقات اللطيفه فلا تصاب بائعه ولكن يا الله ما الذي اراه الجسم الغريب يستصدم احد الطيور ثم يختفي ويسقط من الفضاء شيئا لا شكل له ولا يحدده حجمه وقع على صخور على مقربه مني بينما تتابع الطيور رحلتها هادئه مطمئنه التقت الجسم الساقط من الفضاء وانا احسبه طائر اصيب بالقطمه افتقدتها التوازنه ولكن لا الذي وقع عليه طائرا انه اقرب الى خرقه مهترئه اقتربت منها بحذر واخذت بين يديه ورحت اتحسد الخرق، الباقيه من بالون طائر نفسته نقل عظيم منقار لاشوه غاضب وقد علق بما تبقى من ذلك البالون ظرف من ورق مثل الظروف.
رسالة الحلم
نستخدمها اغلاقه للرسائل كان ورق الغلاف والرساله ناعمه شفافه وحاملا كلمات حاولت قراءتها مستعينا بما علق في الذاكره من دروسه معلمه اللغه الفرنسيه ونجاح الرساله موجهه اليه فارس احلامه من الفتى الذي تركت لي في احلام اليقظه والمنام مئات المرات لم تحمل الرساله لاي صور لصاحبها غير اني استطعت ان ارسمه من خلال كلماته حبيبتي ايها الغريبه التي لم ابصرها وجهها انا احلم بك دائما انا موجود في هذه الارض العربيه والبعيده على ارض بلادي في مناخها وجغرافيتها اني اخدم مع زملائي في قوات الطوارئ الدوليه اخذهم وطني من خلال خدمه الاخرين واحمل السلام الى ارض المحترقه هذا هو شعارنا على الاقل ايتها الحبيب المجهوله حيث ما كنت واين ما تبلغت الرساله ارجو منك ان توافيني الى هذا العنوان او ان تكتبي لي وتخبريني انك تبلغت الرساله لماذا اخبرتك انت بالذات لست ادري هناك شوق بالغ يدفعني اليك وكاني استجيب لنداء اطلقته انت فهل هذا صحيح بعض الناس يدخلون الحياه بالارقام والحسابات وانا احاول دخولها معك عن طريق الحظ فهل يغفلني حظي ام ينجدني وانشرني من هذا السهم ويجعلك حبيبتي ابدا تماما مثل ما يحدث في القصص في الرؤيات وهذه نهايه القصه ارجو ان تنال اعجابك
