>

القائمة الرئيسية

الصفحات

يجدر بنا أن نتنبه إلى موقدتنا ونزودها بالحطب ونسعى إلى أضاءة الغرفة المظلمة التي أصبحت وجودنا فيها وعندما نسمع طقطقة النار واشتعال الحطب وألسنة اللهب وهي تخبرنا

الحظ السعيد

 القصص يعود الأمل إلينا إذا كنا قادرين على منح الحب فنحن قادرون بالتالي على تلقي المحبة فالمسألة إنما هي مسألة وقت لا أكثر
وخلال العشاء كسر أحدهم كوبأ وسمع المقولة ، هذه إشارة إلى الحظ السعيد ، كان بعض من الناس حول الطاولة على معرفة بهذا التقليد .
فسأل انس وكان جالسآ بدوره بين المدعوين ، لم هذه إشارة الى الحظ السعيد .
فأجابته زوجة المسافر ، 
لا أعرف ، ربما قيلت منذ القدم لعلا يشعر الزائر بالخجل ،
رد أنس ليست هذه بالأجابة الصحيحة وفق العادات العربية يملك كل أنسان قسطا معينآ من الحظ يستثمره طوال حياته إذا استخدم هذا الحظ لأهداف ضرورية فعلآ بمقدوره ان يضاعفه ، كما يمكنه أن يبذره عبثآ ، فنحن العرب نقول أيضا حظآ سعيدأ عندما يكسر أحدهم كوبأ غير أن ذلك يعني ، هذا أفضل إذا إنك لم تبذر حظك بمحاولة الحؤول دون انكسار الكوب وبالتالي بمقدورك أن تستخدمه في أمور أهم
وبينما المدعوين كانوا يتكلموا تدخل أنس وروى قصة حصلت معه في إحدى الإيام فقال
ذهبت ذات يوم إلى شخص حكيم يدعى همام وعندما وصلت إليه وبعد جلسة طويلة سئلني الحكيم
أذا وجدت اليوم امرأة جميلة مستلقية في سريرك هل بمقدورك أن تقنع نفسك بأنها ليست امرأة
فأجبته كلا لكنني سأتمكن من لجم نفسي عنها
استأنف الحكيم مضيفآ وإذا رأيت قطعآ من ذهب في الصحراء هل بمقدورك أن تنظر إليها وكأنها مجرد حجر.
فقلت إليه كلا ولكنني سأتمكن من ردع نفسي عن أخذها ، فأصر الحكيم مرة أخرى وإذا أتى شقيقان لرؤيتك أحدهما يكرهك والأخر يحبك هل ستفلح في معاملتهما بالطريقة نفسها
فأجبتة لا بد أن تتعذب نفسي غير أنني سأعامل الشقيق الذي يحبني كمعاملتي لذاك الذي يكرهني ، واكمل أنس وقال للمدعوين دعوني أخبركم من هوا الرجل الحكيم اللذي سردت لكم قصته إنه رجل ينجح في احتواء شهواته عوضا عن نكرانها طوال حياته .
التنقل السريع